أخبار المركز
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)
  • باسم راشد يكتب: (دور مقيد: لماذا تراجع التأثير الأوروبي في وقف التصعيد بالشرق الأوسط؟)
  • د. أمل عبدالله الهدابي تكتب: (ماذا تعني نتائج أول قمة خليجية أوروبية للإقليم والعالم؟)
  • أندرو ألبير شوقي يكتب: (الأمن البيئي: تأثيرات إعصاري هيلين وميلتون في الانتخابات الأمريكية 2024)
  • إبراهيم الغيطاني يكتب: (النموذج النمساوي: خيارات أوروبا بعد الانقطاع الوشيك للغاز الروسي عبر أوكرانيا)

أمن الحدود:

"المستقبل" يشارك في "ملتقى الجمارك" بدولة الإمارات العربية المتحدة

18 مايو، 2017


شارك دكتور محمد عبد السلام مدير مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في الندوة الأولي من ملتقي الجمارك بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي نظمته الهيئة الاتحادية للجمارك في 15 مايو 2017 برعاية معالي المفوض "على الكعبي" رئيس الهيئة لمناقشة التطورات الأمنية في الشرق الأوسط والعالم وتداعياتها على المنافذ الجمركية.

وخلال الملتقي أكد معالي المفوض "على الكعبي" على أن حماية أمن المجتمع تأتي في صدارة أهداف الهيئة ودوائر الجمارك المحلية، وأن قطاع الجمارك يؤدي دوراً مهماً في حماية حدود الدولة والمجتمع من تهريب المواد الممنوعة والخطرة.

كما أشار إلى ضرورة صياغة استراتيجيات ومناهج جديدة لمواجهة الأمنية والجمركية، وتأسيس شراكات قوية بين المؤسسات والدوائر الاتحادية والمحلية لحماية الاستقرار الأمني والاقتصادي في الدولة.

وفي ذات السياق، أشار سعادة "محمد جمعة بوعصيبة" مدير عام الهيئة إلى أهمية تعاون الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية مع المؤسسات الأمنية للتصدي للتنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة وشبكات تهريب الأسلحة والمواد الخطرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع، وهو ما يزيد من أهمية تحليل التطورات الأمنية في المنطقة والعالم وتحديد تداعياتها على المنافذ الجمركية في الدولة.

أما الدكتور "محمد عبدالسلام" مدير مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، فقد أكد على تصاعد الأدوار الأمنية للهيئات العاملة في المنافذ الحدودية، وقطاع الجمارك عبر العالم ومنها دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة بالإضافة لأدوارها التقليدية نتيجةً لتصاعد التهديدات الأمنية العابرة للحدود في الآونة الأخيرة.


وأشار د.محمد عبد السلام إلى أن تحليل المخاطر المتعلقة بأمن الحدود في الدول يرتبط بالخصائص القومية للدولة والبيئة الاستراتيجية المحيطة بها، وأن المؤسسات التي تتولى العمل في المنافذ الحدودية ومنها قطاع الجمارك تمثل خط الدفاع الأول عن الدولة ضد التهديدات والمخاطر، كما أنها تمثل خط الدفاع الأخير عن الدولة بحمايتها من خروج ثرواتها وآثارها وكنوزها وتأثر اقتصادها بعمليات التهريب للخارج.

وأوضح مدير مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة أن تهديدات أمن الحدود ترتبط بالتحولات الأمنية الحادة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، والتي تشكل "البيئة الاستراتيجية لعمل المنافذ الحدودية، وتتضمن تهديدات أمن الحدود، انتشار الدول الفاشلة في الإقليم وظهور مفاهيم مثل "جوار الجوار"، واتساع "البؤر المتطرفة" داخل الدول المتقدمة، وتردي الأوضاع الاقتصادية داخل بعض الدول المصدرة للعمالة، واتساع نطاق العمليات الإرهابية في المنطقة وتحركها خارج دوائرها التقليدية.

وترتبط هذه التهديدات بتصاعد حالة العداء بين بعض الدول والمحاور الإقليمية، واتساع نطاق أعمال الإجرام المنظم بكل أشكاله عبر العالم، وانتشار الأسلحة والمتفجرات والمواد الخطرة والاستخدامات المزدوجة، وانتشار الأجهزة الحديثة، وعودة أوبئة قديمة وظهور أوبئة جديدة تثير مشكلات صحية حادة، وتحول الهجرة غير الشرعية أو عمليات اللجوء إلى مشكلة حادة.

وختاماً أشاد الدكتور عبد السلام بنموذج المنافذ الحدودية والجمركية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ ساهم مستوى الأداء العالي للمؤسسات الجمركية بالدولة في الحفاظ على أمن الحدود وحماية المجتمع من التهديدات، وترتب عليه تشكل درجة عالية من "الردع الجمركي" الذي يجعل يفكر في الإضرار بأمن المجتمع يراجع نفسه قبل القدوم على ذلك خشية الوقوع في قبضة الدولة.